زوج يطالب زوجته بالجماع في الدبر (فتحة الشرج) فماذا تفعل؟!
الثاني: أن القرآن قد دل على تحريم الجماع في الدبر. فقد قال تعالى: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم [البقرة: 223]. فأباح سبحانه إتيان الزوجة في الحرث وهو موضع الولد وهو الفرج دون غيره. قال ابن عباس رضي الله عنه: جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هلكت، قال: وما أهلكك؟ قال: حولت رحلي البارحة، قال: فلم يرد علي شيئا، قال: فأوحى الله إلى رسوله هذه الآية: : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم [البقرة: 223]. أقبل وأدبر واتقوا الدبر والحيضة. رواه أحمد والترمذي،
قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: قال العلماء: وقوله تعالى: فأتوا حرثكم أنى شئتم [البقرة: 223]: أي موضع الزرع من المرأة وهو قبلها الذي يزرع فيه المني لابتغاء الولد، ففيه إباحة وطئها في قبلها، إن شاء من بين يديها، وإن شاء من ورائها، وإن شاء مكبوبة، وأما الدبر، فليس هو بحرث ولا موضع زرع، ومعنى قوله: أنى شئتم، أي كيف شئتم، واتفق العلماء الذين يعتد بهم على تحريم وطء المرأة في دبرها حائضا كانت أو طاهرا، لأحاديث كثيرة مشهورة، كحديث: ملعون من أتى امرأة في دبرها. قال أصحابنا: لا يحل الوطء في الدبر في شيء من الآدميين ولا غيرهم من الحيوان في حال من الأحوال.والله أعلم.
حتى تشاهد تكملة الإجابة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي: