صخرة المظلوم
◾◾*صخرة المظلوم*
قصة حقيقية حدثت في مدينة القطن بحضرموت قبل أكثر من 18 سنة ..!
في يوم من ايام الصيف الممطرة
وبعد هطول الامطار الغزيرة ذهب شابان الى إحدى مغاسل السيارات بتلك المدينة لغسيل شاحنتها نوع دينا التي يملكانها من آثار الطين والوحل ..
فقام أحد عمال المغسلة بغسلها وتنظيفها على افضل ما يكون.
وبعد الانتهاء واثناء استلام الشاحنة قام الشابان بإتهام ذلك العامل المسكين ظلمآ وبهتانا بسرقة مبلغ 10 آلاف ريال من السيارة..!
أنكر العامل البسيط هذه الحادثة جملة وتفصيلآ ..
وتم استدعاء صاحب المغسلة الذي بدوره خون عامله ولم يقف معه وخيره بين امرين مريرين..!!
وهو:
إما استدعاء الشرطة وطرده من العمل أو اعادة المبلغ.
حاول ذلك العامل المسكين بقدر المستطاع دفع ذلك الاتهام الباطل عنه دون فائدة ..
وفكر مليآ بخيار صاحب المغسلة الأول اذا تم استدعاء الشرطة
فسوف يحجز ايام طويلة على ذمه القضية ولديه اطفال ووالدته مريضة وكبيرة بالسن وهو المعيل الوحيد لاسرته
والثاني هو دفع ذلك المبلغ من جيبه واتقاء ذلك الشر المستطير وتوكيل امره لله رب العالمين ..
فقرر……..
ان يذهب لبيته لاحضار مبلغ 10 آلاف ريال ويدفع الشر عنه وعن اسرته ومستقبله وسمعته ..
فأحضر المبلغ وسلمه الى الشابين الكاذبين أمام صاحب العمل وقال:
*(وكلت أمري للملك القهار)*
وانصرف الشابان فرحين بنجاح تلك العملية الجبانة ..!
صاحب العمل بعد ذهاب الشابين قام بطرد العامل من وظيفته متحججآ انه لايريد ان يشوه مغسلته بوجود لص مثله يعمل عنده ..!
فبكى العامل كثيرآ وانصرف لمنزله بعد ان حاسبه صاحب العمل واعطاه بقية حسابه..
*لم تقف القصة هنا*…
ولكن كانت تلك بدايتها وبداية عدالة رب السماء والارض وانتقامه من الشابين الظالمين .
فبعد استلامهما المبلغ الحرام من ذلك العامل المسكين ذهبا الى احد الاسواق وتسوقا مرورآ باحد المطاعم لشراء وجبة الغداء والذهاب لأحد الاماكن الطبيعية
لتناول ذلك الغداء والتخطيط لعملية نصب اخرى !!
قام الشابان بايقاف سيارتهما بجانب جرف جبلي لتناول الغداء تحت ظل ذلك الجرف .
*ولكن…..
الله كان لهما بالمرصاد وعدالة رب العالمين قد نزلت عليهما بعد دعوة المظلوم* ..
فتدحرجت صخرة عظيمة وضخمة جدآ من فوق ذلك الجرف الجبلي قامت *بسحقهمها هما وسيارتهما* تماماً واستقرت فوق السيارة ..
سبحان الله ؟!
هرعت الجهات المختصة لمكان الحادث وتم اخراجهما بصعوبة *فالاول* سحق تمامآ وتوفي .
*والثاني* كانت به بعض الروح وفي سكرات الموت الاخيرة واول مانطق به قبل موته :
*( ظلمناه وهذه عدالة ربي فينا )*
ومات موته شنيعة ..!!
عرف الناس جميعآ بتلك القصة وعرف صاحب القصة بها وكذلك صاحب العمل الذي بكى كثيرآ على ظلمه وتسرعه في الحكم على انسان يعمل عنده ويعرف اخلاقه جيدآ
فقام باعادة العامل وجعله رئيس العمال بل وارجع له مبلغ 10 آلاف ريال ..
نعم هذه قصة حقيقية وواقعية حدثت في تلك المنطقة ومازالت تلك السيارة فوقها تلك الصخرة يزورها الناس ويتأملون العبرة وانتقام الله السريع الذي لا يرضى الظلم والجور بين الناس .
*صخرة المظلوم* بعد ان سماها الناس بذلك مازالت مستقرة فوق السيارة الى يومنا هذا …
( الصورة حقيقية لكي تدل على سرعة استجابة الدعاء من رب الأرض والسماء)
على ذمة الرواة