صدق رسول الله ﷺ وكذب العالم الهولندي
رصد المغرب
أكد معهد البحوث الفلكية في مصر، في رده على تحذير جديد من عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، أن “توقعات الهولندي بحدوث زلزال في مصر خلال أيام 19 أو 20 أو 21 شتنبر الجاري غير علمية وغير مدروسة بل وغير مسؤولة”.
وقال المعهد إن “ما يفعله الهولندي لا يمثل التنبؤ بالزلازل”، مؤكدا أن “الشبكة لم ترصد أي تغير في أي نشاط على مستوى مصر”، مضيفا أن “جميع المحطات لم تسجل إلا الزلازل المتعارف عليها، والتي تقل قدرتها عن درجة واحدة على مقياس ريشتر؛ وبالتالي لا يشعر بها الإنسان”، مشيرا إلى أنه “إذا حدث نشاط زلزالي مفاجئ فإن الشبكة ترصد ذلك، وتُبلغ عنه”.
وأوضح المعهد المصري المتخصص في البحوث الفلكية أن “مناطق حدوث الزلازل في مصر، وهي الهزات الصغيرة والمتوسطة، تحدث في مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية؛ وبالتالي فإن الزلزال الذي وقع الأربعاء لا يعتبر زلزالا كبيرا”، مؤكدا أن “تلك الهزات تحدث بشكل طبيعي ومتكرر”.
.
ورد سؤال في موقع إسلام ويب..
السؤال
(كذب المنجمون ولو صدقوا) أم (كذب المنجمون ولو صدفوا)؟ وهل هي حديث أم مقولة؟
الإجابة:
العبارة (كذب المنجمون ولو صدقوا) ليست آية ولا حديثاً، وإنما هي من العبارات الصحيحة المعنى التي اشتهرت على ألسنة الناس. وصناعة التنجيم وتصديق أهلها كل ذلك محرم بإجماع الأمة، فقد روى الإمام أحمد وابن ماجه وأبو داود واللفظ له: من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذه العبارة “كذب المنجمون وإن صدقوا” بالقاف مقولة اشتهرت على الألسنة، وليست حديثاً نبوياً، وإن كان معناها صحيحاً.
فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا لِلَّذِي قَالَ: الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِير،ُ فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ. وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِكَفِّهِ فَحَرَفَهَا وَبَدَّدَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ثُمَّ يُلْقِيهَا الْآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوْ الْكَاهِنِ فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا، وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ فَيُقَالُ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي سَمِعَ مِنْ السَّمَاءِ.
وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.
فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالك بالعراف نفسه؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وصناعة التنجيم التي مضمونها الأحكام والتأثير، وهو الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية، والتمزيج بين القوى الفلكية والقوابل الأرضية: صناعة محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، بل هي محرمة على لسان جميع المرسلين في جميع الملل، قال الله تعالى: وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى [طـه:69].
وقال: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ [النساء:50].
قال عمر وغيره: 6الجبت السحر.
والله أعلم.